تعد صوماليلاند منارة للسلام والاستقرار، وتشتهر بالتزامها الثابت بالأمن والحكم. وفي الآونة الأخيرة، واجهت تحديات ناجمة عن التوترات السياسية والتأثيرات الخارجية من دول مثل تركيا ومصر
وعلى الرغم من هذه الضغوط، فإن صوماليلاند تقف صامدة في الدفاع عن سيادتها والتمسك بمبادئها بتصميم لا يتزعزع
ويتسم وضعنا بانقسام حاد في الآراء العالمية، وفي حين تدعم بعض الأصوات الدولية سيادة صوماليلاند وتعترف بالتقدم الذي أحرزته، فإن أصواتاً أخرى عازمة على تقويضها
وكثيراً ما يقارن هؤلاء المنتقدون صوماليلاند بدولة الصومال الفاشلة بشكل غير عادل، فيستخفون بإنجازاتنا ويتوقعون أن نكون أضعف ، ومع ذلك تواصل صوماليلاند تحدي هذه التوقعات من خلال مرونتها الرائعة
ولا يمكن المبالغة في الحب العميق والالتزام الذي يكنه سكان صوماليلاند لبلدهم، إن تصميمهم على الدفاع عن سيادة صوماليلاند أمر لا يتزعزع، ويدعمه شعور عميق بالواجب وبإرادة الله تعالى
وتؤكد التطورات الأخيرة هذا التحدي. وقد قادت تركيا، بالتعاون مع مصر والحكومة الصومالية، اجتماعات عديدة بشأن الوضع في الصومال. وعلى الرغم من استثمار مليارات الدولارات في الصومال على مدى العقدين الماضيين، لم يتم إحراز اي تقدم يذكر
ومع اقتراب ولاية ATMIS من نهايتها، فقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة – والجهات المانحة الرئيسية – الثقة في قدرة ATMIS على تحقيق الاستقرار في الصومال.
ونتيجة لذلك، تعهدت تركيا وجيبوتي بدعم الصومال في استبدال ATMIS وتحقيق الاستقرار في حكومة مقديشو
ترجع جذور معارضة تركيا صوماليلاند إلى فشلها في إقناع أرض الصومال بالتخلي عن سيادتها التي اكتسبتها بشق الأنفس والعودة إلى الصومال. وعلى الرغم من الجهود المتكررة، تظل صوماليلاند صامدة في سعيها إلى الاستقلال، مما يحبط طموحات تركيا الإقليمية
واليوم، أريد أن أؤكد لتركيا أنه على الرغم من التقدم العسكري والاقتصادي والتكنولوجي ،المثير للإعجاب فإن هذه الإنجازات لا يمكن أن تطغى على التصميم الراسخ لمواطني صوماليلاند. إن التزامهم بالاستقلال والسيادة لا يتزعزع في مواجهة الضغوط الخارجية
وبينما يتركز الاهتمام العالمي على الوضع في غز ةحاليا ، فإن نضال صوماليلاند من أجل الاستقلال قد مر دون أن يلاحظه أحد، إلى حد كبير، خلال حربها ضد نظام سياد بري القمعي في الصومال، تلقت صوماليلاندالحد الأدنى من الدعم أو الاهتمام الدولي. ومع ذلك، فقد استمرت بصمودها الذي لا يتزعزع والتزامها بالسيادة
لحكومتي تركيا ومصر، أكرر أن جهودكم لنشر قوات في الصومال وعرقلة الاعتراف صوماليلاند هي جهود عقيمة في نهاية المطاف
ويتعين على مصر أن تعيد توجيه تركيزها نحو قضايا أكثر إلحاحاً، مثل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي تتطلب التدخل الفوري. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخلات العسكرية المصرية التاريخية، مثل التدخل المطول في اليمن، تثير مخاوف بشأن العواقب السلبية المحتملة إذا تم نشر القوات المصرية في الصومال الآن